-
النظام يلتزم الصمت: الأسد يواصل "النأي بالنفس" تجاه الصراع الإقليمي
-
يشير صمت النظام السوري حيال التصعيد في لبنان إلى احتمال وجود تحول استراتيجي في سياسة دمشق الإقليمية، مما قد يؤثر على توازن القوى في المنطقة
في ظل استمرار التصعيد العسكري على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، يلفت انتباه المراقبين الصمت اللافت لرئيس النظام السوري بشار الأسد، فمنذ إرساله رسالة تعزية لحزب الله اللبناني إثر وفاة أمينه العام حسن نصرالله أواخر سبتمبر الماضي، لم يصدر عن الأسد أي تعليق يذكر بشأن التطورات المتسارعة في المنطقة.
وقد أثارت سلسلة من التحركات الأخيرة تساؤلات حول احتمال وجود تغيير في الموقف السوري، فقد قامت إسرائيل مؤخرًا بإزالة ألغام أرضية وإقامة حواجز على الحدود بين هضبة الجولان المحتلة والشريط منزوع السلاح على الحدود مع سوريا، وسط صمت دمشق المطبق.
اقرأ أيضاً: شلل مروري يضرب مدن النظام السوري: أزمة وقود واحتكار
وفي تطور لافت، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات النظام السوري صادرت مستودعي ذخيرة تابعين لحزب الله في منطقة ريف دمشق، مما أثار تكهنات حول طبيعة العلاقة بين الطرفين.
وفي تحليل للوضع، يرى الكاتب الصحافي السوري عبد الحميد توفيق أن المنطقة مقبلة على تغييرات جوهرية، وأضاف في تصريح لـ"العربية.نت" أن سوريا اليوم ليست في وارد أن تكون جزءًا من الحسابات الإقليمية المعقدة، نظرًا لعدم قدرتها على التأثير بشكل فعال بسبب سنوات الحرب والعقوبات الاقتصادية.
ويشير توفيق إلى أن سوريا قد تكون أمام خيارين: إما تعميق علاقاتها مع الدول العربية، وخاصة المملكة العربية السعودية، أو مواجهة احتمال تصعيد الصراع على أراضيها، ويرجح الخبير الخيار الأول استنادًا إلى المعطيات الأخيرة.
كما يتوقع توفيق إعادة ترتيب العلاقات السورية-الإيرانية بشكل مغاير، مشيرًا إلى أن السياق الإقليمي الجديد قد يفرض على سوريا تقليص علاقاتها مع طهران.
وفي الوقت نفسه، تواصل إسرائيل غاراتها على مواقع في سوريا تصفها بأنها مرتبطة بإيران، مع التزامها الصمت حيال هذه العمليات، وقد تصاعدت وتيرة هذه الغارات منذ هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023.
ويبقى الموقف السوري غامضًا في ظل هذه التطورات، حيث يواصل الأسد سياسة "النأي بالنفس" دون إصدار تصريحات رسمية توضح موقفه من الأحداث الجارية، ويثير هذا الصمت تساؤلات حول مستقبل دور سوريا في المعادلة الإقليمية وطبيعة علاقاتها مع حلفائها التقليديين.
ليفانت-العربية
قد تحب أيضا
كاريكاتير
قطر تغلق مكاتب حماس
- November 11, 2024
قطر تغلق مكاتب حماس
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!